قلنا .... الحمد لله يرزق من يشاء ما يشاء ويختار
وهي كما أخبرتكم أنها بنته الوحيد وعمرها تقريبا 6 سنوات .... وكان لا يرفض لها أي طلب ... فبمجرد ما ترغب في الشيء ... يسعى لتوفيره وتحقيقه لها ، حتى أنه كانت زوجته ما تنهاه عن تدليع ابنته بهذه الصورة خوفا أن يفسدها الدلع الزائد
ولكن هو لم يكن يصغي إلى كلامها ... فهو معذور ... انتظر سنوات كثيرة حتى يرزق بهذا المولود الذي تعلق قلبه به ...
كان حتى يمنعها من اللعب مع الأطفال بسبب الخوف عليها ، ويشتري لها ما تحب من الألعاب . حتى أن في منزله الصغير غرفة اكتظت بألعاب هذه الطفلة ....
مرت الأيام والطفلة تشعر بالملل والحزن والوحدة رغم ما تملكه من الألعاب في منزلها ، ولكن هذا كله لا يغنيها عن اللعب مع أقرانها الأطفال .
بعد ذلك بدأت البنت تتمارض
هنا .... أصرت الزوجة على الزوج أن يسمح للبنت باللعب مع أبناء الجيران . وأصبحت البنت تخرج وتدخل والأب يراقبها من بعيد إلى أن أصبح الأمر عاديا ..
وفي يوم من الأيام ....... حدث ما لم يتوقع حدوثه
كانت هذه البنت في زيارة لأحد أقارب أباها ، وبيت هؤلاء الأقارب يبعد مسافة كيلو عن بيت البنت
ذهبت هذه الطفلة المسكينة إلى المحل المجاور لبيت أقارب أبيها
وحدث ما لم يتوقع حدوثه ..... ولا يخطر على البال ...
فقد كانت البنت منذ صغرها تخاف من امرأة في قريتها ، وكانت هذه البنت تعلم أمها أن هذه العجوز تضربها ولكن الأم لم تكن تصدق كلامها ... فالأم طيبة وعلى نيتها
وهذه العجوز كانت مشهورة في الحي بمطاردة الأطفال ، ويقال أنها ساااااااااااااااااااحرة
المهم
أثناء تواجد هذه المسكينة في المحل تشتري منه الحلوى ... إذا العجوز تمسك بالطفلة المسكينة حتى أنها لم تستطع البكاء ... فقط ... تفجرت الدموع من عينيها من شدة الخوف دون أن يسمع لها صوت
حاولت أن تتخلص من قبضة هذا المارد ... ولكن دون فائدة ... حتى العامل الذي كان يبيع في المحل خاف من هيئة العجوز ولم يستطع التدخل....
حاولت المسكينة أن تخلص نفسها من هذا الشيطان الذي ارتدى الزي البشري ولكن دون فائدة تذكر ... حتى إن الحلويات والعصير التي كانت تحملها المسكينة تبعثرت من يدها ... وببراءة الطفولة ... كانت تحاول أن تجمع ما يتساقط من الحلويات والعصائر دون أن تعي ما يراد منها ، والعجوز تدفعها بكل قوة حتى إنها أسقطتها مرارا على الأرض دون أن يكون بها نوع من الشفقة والرحمة لهذا الملاك الصغير
أخذت العجوز الطفلة وهددت البائع بعدم إخبار أي شخص بما رأى لأن البنت لها ....
والمسكينة انفجرت في البكاء عندما لم تستطع التخلص ، ورأت أن هذه العجوز تريد أخذها معها ، خافت العجوز أن يسمع المارة بكاء الطفلة لذا حاولت تكميم فمها .... عندها.....
عضت الطفلة العجوز وأخذت تجري
وببراءتها ..... اتجهت إلى بيت والدها .... والعجوز تلحق بها
جن جنون الوالد عندما رأى ابنته بهذه الحالة وتعصر قلبه عليها
بعد فترة ... وبعد أن هدأت البنت قليلا ...سأل الأب بنته : لماذا انت خائفة وتبكين ؟
صمتت المسكينةوكأنها تستعيد الأحداث في ذاكرتها
خافت البنت ألا تصدقها أمها هذه المرة أيضا ... لكنها أخبرتها بأن تلك العجوز قامت بضربها وحاولت أن تأخذها معها ولكنها تخلصت منها وهربت .....
وقبل أن تتم المسكينة كلامها ..... سمعت جرس الباب
ولكنها كانت خائفة وقالت لأمها : الساحرة جاية عشان تشيلني معاها
المهم
نهض الأب ليرى من بالباب .... وفوجئ
بالساحرة !!!
تغير وجه الوالد وثار دمه وعلا صوته في وجه هذه المرأة ، وحضر الجيران ، والتم الناس حولهم
رفضت العجوز أن تغادر من أمام المنزل قبل أن تأخذ البنت
تعجب الجميع من هذه المرأة وطالبوها بالرحيل ... ولكنها كانت تقول بصوتها المخيف
أريد البنت ..... أحضروا لي البنت
فقد الوالد صوابه وذهب إلى الداخل وأحضر معه سلاحا ناريا وأقسم إن لم ترحل هذه المرأة سيقتلها حالا
حاول الجيران تهدئة الرجل قبل أن يرتكب جريمة تطيح بمستقبله ، ثم اتصلوا بالشرطة
أتت الشرطة
ورغم محاولاتها في ثني العجوز عن المطالبة بالفتاة وغادرتها ، إلا أنها أصرت على موقفها
وبعد جداااااااااااااال طويييييييييييييييل
قرروا أن يخرجوا البنت للمرأة ليروا ماذا تريد منها ، على أن يكفوا للأب حمايتها
وبالفعل رغم عدم اقتناع الأب بالفكرة إلا أنه وافق بعد معارضة طويلة من قبله ومن قبل الفتاة أيضا
المهم
خرجت المسكينة مع أمها وهي تحمل كيس العصير والحلويات الذي لم تفرط فيه رغم ما تعرضت له
وفور خروجها أمام العجوز ..... وبحضور الجميع .... حدث الشيء المريب الذي أثار جميع الحضور .....
قفزت العجوز
بصورة مفاجئة
ودون أن ينتبه لها أحد ....
وأمسكت بالفتاة ....
ونزعت منها الكيس ....
وأخذت الملصق الموجود في كيس البطاطس ( الشيبس )
وقالت : الحمد لله ....... لقد أتممت جميع الصور